الأربعاء، 2 أبريل 2008

خبر عاجل

خبر عاجل: الاخوان يشاركون فى إضراب 6 ابريل
بيان من الإخوان المسلمين

فيما يخص الإضراب الذي سمعنا عنه من مصادر مختلفة نحب أننؤكد على الحقائق التالية:

أولا : نحن الإخوان المسلمين مع ضرورة أن يكون الشعب بكل فئاته وشرائحه إيجابيا تجاه هموم وشئون بلده، وأن يترك سلبيته ولا مبالاته، وأن يتحرك للمطالبة بحقوقه العامة والخاصة، وأن يسلك فى ذلك كل الطرق الشرعية والسلمية لنيل حقوقه، مع الحفاظ الكامل على مؤسسات الدولة .

ثانيا : إن الإضراب حق دستورى تكفله أحكام محكمة النقض وتؤكده الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر، ولا يمكن مصادرة هذا الحق تحت أى زعم أو تبرير .

ثالثا : نحن مع الإضراب كوسيلة تعبير واحتجاج سلمى فى مواجهة ممارسات السلطة التنفيذية الاستبدادية والقمعية والتى أفسدت الحياة السياسية المصرية وفشلت فى التعاطى مع كافة المشكلات الحياتية التى يعانى منها المواطن المصرى .

رابعا : إن مسئولية الإصلاح والتغيير ومواجهة الفساد والاستبداد تقع على كاهل الشعب كله وكافة قواه الحية، الأمر الذى يتطلب تكاتف كل القوى وتضافر كل الجهود وفق خطة عمل يتفق عليها الجميع .. ولا شك أن إطلاق الحريات العامة وإيجاد ديمقراطية سليمة وانتخابات حرة نزيهة واستقلال حقيقى للسلطة القضائية يمثل على وجه الإجمال قاسما مشتركا بين كافة القوى السياسية والوطنية .

خامسا : لا زالت الإضرابات والاعتصامات – كحركة احتجاج اجتماعى – مرتبطة بمطالب فئوية تتمحور فى الأساس حول الارتفاع الجنونى فى الأسعار وتدنى الأجور وعدم توفر الحد الأدنى من المقومات الأساسية للمعيشة .. هذه الحركة قوية وناهضة ومتنامية ويمكن أن يكون لها أبلغ الأثر فى الضغط على السلطة التنفيذية لتغيير سياستها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بشكل عام ... نحن نريد لها أن تمضى فى هذا الاتجاه إلى نهايته بما يحقق آمال وطموحات الشعب المصرى .

سادساً: من الأمور المتفق عليها بين كافة القوى السياسية والوطنية أن الإصلاح السياسى هو المدخل الحقيقى والطبيعى لكافة أنواع الإصلاح الأخرى .. وأن الحركة فى هذا الاتجاه لن تؤتى ثمارها إلا من خلال حراك سياسى ومجتمعى عام، وهو ما يحتاج إلى بذل كثير من الجهد على مستوى الشعب ومؤسسات المجتمع المدنى، بما يؤدى إلى تعظيم القيم الإيجابية والارتقاء بمنظومة القيم الأخلاقية والإيمانية اللازمة لإحداث النهضة المطلوبة .

سابعاً: نحن واثقون من أن الشعب المصرى لديه طاقات كامنة وإمكانات هائلة .. فقط تحتاج إلى من يكتشفها ويوظفها ويستثمرها ويوجهها الوجهة الصحيحة بحيث تكون قادرة على إحداث الضغط المناسب فى الوقت الملائم وبالطريقة الأكثر فاعلية وتأثيراً .. مطلوب منا أن نشحذ همم الشعب حتى يستعيد ثقته بنفسه، ويمتلك قدرته على التغيير وأن يعلم أن ذلك يتطلب تضحية من وقته وجهده وراحته .
ولله الأمر من قبل ومن بعد
محمد مهدى عاكف
المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة فى : 25 من ربيع الأول 1429هـ
2 من إبريـــل 2008م

ليست هناك تعليقات: